«المؤتمر»: إشراك المرأة فى التنمية يضمن استثمار كفاءتها
![عمر صميدة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17606225401501435715.jpg)
عمر صميدة
قال عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن المرأة لم تُمكن سياسياً بسبب الأفكار المتوارثة على مدار سنين طويلة، حيث لم تتلق العناية اللازمة والتأهيل المناسب لتتبوأ المواقع التى شغلها الرجال على مدار عقود. وأضاف: «رأينا فى الفترة الأخيرة بدءاً بثورة 30 يونيو أن من خرج إلى الميادين لاستعادة مصر والمشاركة فى الانتخابات هى المرأة المصرية، وكانت هذه المشاركات الواسعة بمثابة الانطلاقة الحقيقية للمرأة بحيث حصلت على 90 مقعداً بالبرلمان».
وأضاف «صميدة»: «نحن فى بداية عهد جديد من تمكين المرأة، فلا توجد حواجز قانونية أو تشريعات تمنع تقلد المرأة مناصب قيادية فى المستقبل، فضلاً عن أن الإدارة السياسية التى تحكم مصر لديها النية لتمكين المرأة، لكن الأمر يحتاج إلى وقت، لدينا سيدات مصريات منهن من تقود الطائرة، ولا يوجد موانع أمام المرأة من أن تكون رئيس حكومة، فقد تقلدت المرأة منصب المحافظ، والأمور بدأت فى التغير نحو دولة مدنية حديثة، وإذا لم يتم تمكين المرأة فحتماً سنكون مجتمعاً فاشلاً».
وأشار رئيس حزب المؤتمر إلى أن المرأة الآن موجودة فى النقابات والأحزاب والبرلمان، حتى إنها تبوأت منصب المحافظ والوزير، وممثلة فى كل الوظائف الحكومية بنسبة كبيرة، لكن تبقى مسألة التمكين السياسى والمشاركة فى صنع القرار، فالمرأة شريكة فى نهضة المجتمع وتنميته حتى إنها أكثر كفاءة من الرجل فى جوانب عديدة منها تنشئة الأجيال، مؤكداً ضرورة توعية المجتمع بكل هذا، خاصة أن الرئيس السيسى مهتم بشكل كبير بهذا الجانب، حتى إنه خصص عاماً للمرأة. ولفت إلى أن حزب المؤتمر استبدل بأمانة المرأة «اتحاد المرأة»، وأن الحزب سينظم مؤتمراً بجميع المحافظات للمطالبة بإزالة الحواجز أمام المرأة فى ممارسة العمل السياسى وقيادته، على أن يكون الحاجز الوحيد أمامها هو حاجز الكفاءة وإثبات الجدارة للحصول على الامتياز والوصول للمنصب أو الموقع القيادى.
وقال «صميدة»: «فى الأرياف والأقاليم المرأة خرجت للعمل فى المدارس والمستشفيات والمصالح الحكومية المختلفة، لكن تبقى نسبة مشاركتها السياسية فى طور متأخر عنه فى القاهرة والإسكندرية والحواضر المدنية، لأن القاهرة والمناطق الحضرية قطعت شوطاً كبيراً من التطور والتكيف مع التطورات الدولية والإقليمية التى نراها فى العالم».
واستطرد: «المجتمع الريفى به تحكمات لمفاهيم دينية خاطئة عن عدم جدارة المرأة وتوليها مناصب اتخاذ القرار، والريف بحاجة لعودة أبنائه المهاجرين فى القاهرة وغيرها ليبدأوا نهضته الحقيقية، ويعملوا على تغيير المفاهيم السائدة فيه، ومنظمات المجتمع المدنى أيضاً يقع على عاتقها عبء كبير فى هذا الإطار».