اقتربت ساعة الحسم مع قطر بعد انتهاء مهلة الـ10 أيام
تميم بن حمد
تنتهي اليوم الأحد، مهلة الـ 10 أيام التي أمهلتها الدول المقاطعة لقطر لتنفيذ المطالب الـ 13 التي تستهدف إنهاء دعم الدوحة للإرهاب والفكر المتطرف، وقطع علاقاتها بجماعات ودول هدّدت مرارًا أمن المنطقة.
وجدد وزير خارجية قطر من الولايات المتحدة دعوته إلى التفاوض، واعتبر في الوقت ذاته أن المطالب وُضعت لتُرفض - على حد تعبيره.
في المقابل، قد تواجه قطر عقوبات جديدة محتملة، وسط تسريبات عن قائمة عقوبات تُبحث للرد على الدوحة.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني؛ أمس إن الدوحة سترفض مجموعة مطالب قدّمتها دول عربية عدة، وبهذا وضعت قطر نفسها في موقف لا تحسد عليه، بعد أن أضاعت فرصة النجاة التي منحتها لها دول المقاطعة، وعمدت إلى تسريب قائمة المطالب التي سلمت لها عبر الكويت في سلوك عد أقرب للرفض، واستمرارا لسياسة المراوغة التي تتبعها منذ نشوب الأزمة بينها وبين مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين.
وفي 23 يونيو، سربت قطر وثيقة المطالب المصرية الخليجية، ليخرج وزير الشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، يعبر عن استيائه من تسريب قائمة مطالب المصالحة، ويوضح قرقاش، أنَّ المطالب التي سربها الشقيق، تعبّر بوضوح عن عمق الأزمة، نتيجة للضرر الذي سببه جراء سياساته، مؤكدا أن "سنوات التآمر لها ثمن، والعودة إلى الجيرة لها ثمن".
ويعلن بعد ذلك وزير الخارجية البحريني عبر تويتر في 25 يونيو أن أساس الخلاف مع قطر هو سياسي وأمني، ولم يكن عسكري قط وإحضار الجيوش الأجنبية، وآلياتها المدرعة هو التصعيد العسكري الذي تتحمله قطر.
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 26 يونيو على المطالب بأن مطالبة بعض الدول العربية لقطر بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، تندرج في إطار عدم احترام أنقرة، وأن تركيا لن تطلب إذناً من أحد لعقد اتفاقات تعاون عسكري مع أي دولة.
وعلق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في الثامن والعشرين من يونيو إن المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، لأجل إعادة العلاقات معها "غير قابلة للتفاوض"، ليعلن وزير الخارجية القطري في التاسع والعشرين من يونيو أن فرض المطالب لا يحل الأزمات ومصير "الجزيرة" لن يُفرض من الخارج.
وبالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية القطري، قام وزير الدفاع القطري بزيارة أنقرة وسط مطالبة دول المقاطعة بإغلاق القاعدة العسكرية التركية.
وفي التاسع والعشرين من يونيو قال سفير السعودية في أنقرة إن القاعدة التركية في قطر تعقد الوضع، وكان يأمل من أنقرة اتخاذ موقف محايد.
وفي 30 يونيو أعلنت وزارة الخارجية السعودية فى تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "نرفض دعم قطر للإرهاب والتطرف وتعريضها أمننا وأمن المنطقة للخطر".