رمضان فى كل مكان.. إلا «الموقع الرسمى لوزارة الأوقاف»
كل ما اعتادته المؤسسات الدينية فى رمضان لم يعد موجودا هذا العام؛ فلا ندوات دينية أو حلقات تثقيفية تم الإعلان عنها، وتوقفت جميع الطقوس الرمضانية رهن الحدث السياسى، لدرجة أن وزارة الأوقاف، المؤسسة الرسمية المشرفة على المساجد والمعنية بالجانب الأكبر فى هذه الفعاليات، تجاهلت تهنئة المسلمين بقدوم شهر رمضان من خلال موقعها الرسمى الذى اهتم بتغطية الأحداث السياسية دون التفات لدور الوزارة خلال الشهر الكريم.
لم يُنشر حرف على الموقع له علاقة بقدوم رمضان، آخر ما نشر فى هذا السياق كان خبر يوم 9 مايو الماضى حول بعثة الدعاة لإحياء الشهر الكريم فى الخارج، وواصل الموقع نشر مقالات الكتاب ومواعيد المحاضرات وإنجازات د. طلعت عفيفى، وزير الأوقاف.
يقر د. شوقى عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف السابق، بتقصير الوزارة فى مشاركة المسلمين فرحة قدوم رمضان: «الأوقاف تم تهميشها والمساجد استباحوها لخدمة الإخوان والكلام فى السياسة وما بقاش فيه وزارة أوقاف»، موضحاً أن نزيف أئمة «الأوقاف» بدأ مع قدوم حكم الإخوان: «ضربوها فى مقتل وفرغوها من دورها وصنعوا لها الأزمات»، حسب الشيخ الأزهرى، مؤكداً أن «الأوقاف» كانت تستعد بكامل مواردها البشرية والمادية لخدمة شهر رمضان: «السنة دى ما حدش افتكر رمضان خالص وخلوها فى عداد الموتى»، «عبداللطيف» يعتبر عدم تذكر «الأوقاف» لرمضان إحدى تبعات هيمنة جماعة الإخوان عليها وعلى قاداتها.