الجيش الإسرائيلي يفرق مسيرة ضد الجدار الفاصل في رام الله
فرقت قوات الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم، مسيرة نظمتها لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية لفتح طريق "بيتين" المغلق بالقرب من مستوطنة بيت أيل شمال رام الله في الذكرى التاسعة لقرار محكمة لاهاي بإدانة بناء الجدار الإسرائيلي الفاصل.
وكانت مواجهات اندلعت بين المشاركين في المسيرة وقوات الجيش الإسرائيلي التي أغلقت المنطقة بالكامل، واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين.
واعتقل الجنود الإسرائيليين ناشطا فلسطينيا واعتدوا بالضرب على بعض الصحفيين المتواجدين في المكان، ومنعوهم من التصوير، وطالبوهم بمغادرة المكان.
وكان أكثر من 150 ناشطا نظموا مسيرة باتجاه الطريق المغلق في قرية "بيتين" منذ عام 2002، ويمنع على الفلسطينيين استعماله بسبب قربه من المستوطنة الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين.
واتخذت محكمة العدل الدولية، الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة ومقرها لاهاي في هولندا، قرارا غير ملزم في العام 2004 يقضي بإدانة وتجريم الجدار الإسرائيلي الفاصل الذي بدأت إسرائيل بنائه في الضفة الغربية، في عهد حكومة أرئيل شارون في يونيو عام 2002، واعتبار الاستيطان الإسرائيلي بكافة أشكاله، غير شرعي، ومناف للقانون والشرعية الدولية.
ويبلغ طول الجدار نحو 703 كم، ويتراوح ارتفاعه بين 4.5 و9 أمتار، في المناطق المأهولة بالسكان الفلسطينيين، ومحاط بسياج إلكتروني في المناطق غير المأهولة التي يمر فيها.
وتتذرع الحكومة الإسرائيلية بأن بناء الجدار يأتي لحماية حياة المواطنين الإسرائيليين، ولمنع دخول سكان الضفة الغربية إلى إسرائيل.
ويقول الفلسطينيون في المقابل أن هذا الجدار حول حياة الفلسطينيين إلى سجن كبير، وحد من حرية تنقلهم، إضافة إلى أنه خلف أثاراً سلبية على مختلف مناحي الحياة.