مقتل ثمانية جنود في جنوب تايلاند المضطرب ذي الغالبية المسلمة
قتل ثمانية جنود في انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم، في منطقة كرونغبينانغ في محافظة يالا الجنوبية ذات الغالبية المسلمة وأصيب جنديان وقرويان بجروح، كما أفاد متحدث باسم الجيش، ما يطرح تساؤلات بشأن عملية السلام الهشة الهادفة إلى إنهاء حركة التمرد التي بدأت قبل تسع سنوات.
وقال الكولونيل براموت برومين، "كان الجنود العشرة عائدين إلى منزلهم بعد خدمة ليلية في معسكرهم في عربة عسكرية عندما تعرضوا للهجوم الذي كان قويا جدا بحيث أدى إلى تدمير العربة".
وأضاف "قتل ثمانية منهم وأصيب اثنان كما أصيب قرويان في الانفجار".
وأضاف "أنها أكبر خسارة يمنى بها الجيش هذه السنة".
وقالت وسائل الإعلام المحلية أن العبوة كانت زنتها 50 كيلوجراما مؤكدة رأي المحللين الذين يرون أن المتمردين يكتسبون خبرة أكبر في العبوات الناسفة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن التفجير وهو الأعنف من حيث عدد الضحايا خلال السنوات الأخيرة، ولكن مثل هذه التفجيرات تنسب عادة إلى مجموعات متمردة تنشط في المنطقة التي تشهد حركة تمرد منذ تسع سنوات أسفرت عن مقتل أكثر من 5700 شخص في الجنوب ذي الغالبية المسلمة حيث يشكو السكان من التمييز بحقهم في البلاد التي يدين معظم سكانها بالبوذية.
وقتل مسلمان بينهم مسؤول قروي في محافظة ناراثيوات في حادثين منفصلين بعد ظهر أمس، وفق الشرطة.
وتستهدف الهجمات عناصر الأمن والموظفين الحكوميين والمسلمين الذين يعتبرون متعاونين مع الحكومة.
وتستمر أعمال العنف رغم جولة مباحثات رسمية مع ممثلين عن إحدى حركات التمرد الرئيسية "باريسان ريفولوسي ناسيونال" في 14 يونيو والتي تم الاتفاق خلالها على التهدئة خلال شهر رمضان.
لكن المتمردين عادوا الأسبوع الماضي ودعوا الجيش إلى سحب جنوده إلى الثكنات مقابل وقف إطلاق النار خلال رمضان، وهو ما رفضته الحكومة.
كما تطرح التفجيرات تساؤلات حول مدى القدرة على اتخاذ القرار لدى ممثلي التمرد الذين يتفاوضون مع سلطات تايلاند مع تولي جيل شاب أكثر تشددا القيادة ووقوفه وراء أعمال العنف في محافظات يالا وناراثيوات وباتاني.
وقالت منظمة "ديب ساوث واتش" التي تتابع النزاع أن 240 شخصا قتلوا هذه السنة وأصيب نحو 460 في نحو 800 هجوم منفصل.