وادى النطرون.. مساحات شاسعة تحت سيطرة «الكبار»
وادى النطرون.. مساحات شاسعة تحت سيطرة «الكبار»
على امتداد عشرات الكيلومترات، غرب طريق «مصر-إسكندرية الصحراوى»، توجد آلاف الأفدنة الصحراوية المزروعة بكل أنواع الفواكه والخضراوات يتخللها طرق طويلة وضيقة بعضها ممهد ومرصوف، والبعض الآخر عبارة عن دروب غير ممهدة، سيارات نقل الخضراوات والموالح والفواكه لا تتوقف عن السير، أطفال صغار وشبان من محافظات الصعيد والدلتا ينتشرون فى مزارع الخضراوات والفواكه لجنى المحاصيل.
مستثمرون ورجال أعمال وضعوا أيديهم على آلاف الأفدنة من الأراضى الصحراوية.. وزرعوها.. ويطلبون «التقنين»
وتنقسم أراضى وادى النطرون إلى قسمين، القسم الأول هو الذى يجاور الطريق الصحراوى من الغرب بطول 70 كيلومتراً، بعرض 25 كيلومتراً، وتسمى هذه المنطقة بأرض محافظة البحيرة، لأنها من أملاك المحافظة، والقسم الثانى يبدأ من حدود أرض محافظة البحيرة، بعد 25 كيلومتراً من الطريق الصحراوى وحتى منخفض القطارة، وهذه المنطقة تتبع الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بوزارة الزراعة، ومساحتها كبيرة جداً مقارنة بأرض محافظة البحيرة، ويسيطر عليها كبار رجال الأعمال، وشركات الاستصلاح الزراعى، وتمتد إلى مدينة العلمين على جانبى الطريق الدولى، وكلها غير مقننة. فى هذا التحقيق رصدت «الوطن» مشكلات تقنين أراضى الدولة فى «وادى النطرون»، باعتبارها من أكبر مناطق الجمهورية التى تم استصلاحها وزراعتها بمختلف المحاصيل الزراعية، واستمعت إلى أصحاب المزارع وواضعى اليد، ومسئولى حماية الأراضى بمحافظة البحيرة.