مطالبات بحل حزب «البناء والتنمية» بعد نعيه قاتل فرج فودة
صورة أرشيفية
جدد تنظيم الجماعة الإسلامية فى مصر وذراعه السياسية «حزب البناء والتنمية» البيعة للدماء والعنف من جديد، وذلك بعد أن نعى التنظيم الإرهابى «أبوالعلا عبدربه»، قاتل المفكر المصرى الراحل فرج فودة، بعد أن لقى مصرعه فى غارة جوية لطيران الجيش السورى، الأسبوع الماضى، حيث كان يقاتل فى صفوف تنظيمات مسلحة تابعة لـ«داعش»، وانضم مؤخراً لـ«جبهة أحرار الشام» التى ترتبط بصلات بتنظيم «القاعدة»، وهو ما أثار حفيظة البعض الذين طالبوا بحل الحزب التابع للجماعة.
الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بعد مقتل «عبدربه» فى سوريا: «ترجّل الفارس ونال الشهادة».. و«عمارة»: يدعم الإرهاب
وأيد «حزب البناء والتنمية»، عبر صفحته على «فيس بوك»، مشاركة «عبدربه» مع التنظيمات المسلحة فى سوريا، حيث قال الحزب إنه سافر إلى الشام بعد إصابته فى اعتصام «رابعة» المسلح ليلقى الشهادة هناك، على حد وصف الحزب. ووصف الحزب «أبوالعلا» بـ«فتى فتيان الجماعة الإسلامية فى مصر»، وهو ما يُعد اعترافاً صريحاً بانتماء «عبدربه» للجماعة الإسلامية حتى الآن. وقال الحزب الذى لا يزال قائماً بشكل رسمى حتى الآن، فى رثائه لـ«عبدربه»: «وترجل الفارس.. ما يقارب من عشرين عاماً فى سجون مبارك، على خلفية تصفية فرج فودة، وخرج عقب ثورة يناير 2011، وأصيب فى رابعة، وسافر إلى الشام باحثاً عن الشهادة، ويأذن الله للصادقين بتحقيق أمنياتهم.. بإذن الله.. استشهاد بن الإسلام وفتى فتيان الجماعة الإسلامية بمصر.. أبوالعلاء عبدربه.. اللهم تقبله عندك.. واكتب لنا شهادة يا رب العالمين». من جانبه، قال عمرو عمارة، أحد القيادات المنشقة عن تنظيم الإخوان: «إن رثاء ونعى كوادر الجماعة الإسلامية للإرهابى عضو الجماعة المتوفى فى سوريا أبوالعلا عبدربه، قاتل المفكر فرج فودة، يؤكد دعم الجماعة للعناصر المتشددة وتحريضها للشباب على أن ينتهجوا نهجه فى العنف والإرهاب والسفر إلى سوريا والانضمام للتنظيمات الإرهابية المسلحة هناك».
وأضاف «عمارة» أن تصريحات حزب البناء والتنمية وكوادر الجماعة الإسلامية، التى وصفت «عبدربه» بـ«فتى فتيان الجماعة الإسلامية فى مصر» و«الشهيد»، تكذب ادعاءاتها السابقة أنها لا تشارك فى سوريا أو أنها ترفض توجهات أبوالعلا عبدربه المتشددة، وادعاءاتها أن مسلكه يعبر عن رؤيته الشخصية فقط ولا يعبر عن الجماعة أو الحزب، مشيراً إلى أن هذه التصريحات كان الهدف منها فقط هو إعطاء شرعية سياسية للحزب. وطالب بحل حزب البناء والتنمية بعد دعمه العلنى للإرهابيين، والحرب فى سوريا من جانب الجماعات الإرهابية المسلحة، موضحاً أن هذه الأفكار تتنافى تماماً مع مبادئ الأحزاب السياسية التى تنبذ العنف وتلجأ إلى الوسائل الديمقراطية لتحقيق أهدافها، على عكس هؤلاء الذين يرفضون مثل هذه المبادئ ويلجأون إلى الدم والعنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم.
وتساءل عمارة: «لماذا لم يتم حل حزب رئيسه هارب وأعضاء هيئته العليا هاربون أو لقوا مصرعهم فى سوريا، مثل عاصم ومحمد شوقى الإسلامبولى، ورفاعى طه، ومصطفى حمزة، وإسلام الغمرى، وعامر عبدالرحيم، وممدوح على يوسف، خاصة أن الجماعة الإسلامية، التابع لها هذا الحزب، جددت بيعتها بذلك لدعم العنف والإرهاب بعد المراجعات؟