«التضامن»: نراقب أغذية المدارس للتأكد من عدم وجود شبهات فساد
أحد التلاميذ المصابين أثناء الإسعافات الأولية
قالت نيفين قباج، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الوزارة تراقب «حوكمة» البرنامج القومى للتغذية المدرسية، للتأكد من عدم وجود أى شبهات فساد فى البرنامج، بعد تعرض أعداد كبيرة من التلاميذ للتسمم مؤخراً، مشيرة إلى أن «التضامن» تسعى حالياً للتأكد من عدم وجود أية عوامل أخرى أدت لهذا التسمم، بخلاف عامل سوء التخزين، خاصة أن نتائج جميع التحاليل جاءت سلبية مما يعنى أن التغذية سليمة. من جهة أخرى، قالت مصادر رسمية فى وزارة الزراعة إن «حالات التسمم التى أصيب بها التلاميذ خلال الفترة الأخيرة ليس لها أى علاقة بالمشروع الخدمى للتغذية المدرسية التابع للوزارة»، مشيرة إلى أن تجاراً يقومون بتوريد الوجبات الجافة «البسكويت» لصالح جهات أخرى فى الدولة، وأنه لم يتم رصد أى حالات تسمم خاصة بتغذية المشروع التابع للوزارة، نظراً لاتباع كافة معايير سلامة الغذاء والأمان، والإشراف الدقيق على كافة مراحل الإنتاج، بمعرفة اللجان المعنية بالأمر، ومن قبل لجنة ثلاثية من مندوبى مديريات «التربية والتعليم والصحة والتموين» تتولى مهمة متابعة جودة الخامات والمنتج النهائى قبل التوزيع اليومى.
مصادر بـ«الزراعة»: ننتج 2.5 مليون فطيرة يومياً للتلاميذ
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن وجبة التغذية المدرسية الخاصة بالمشروع الخدمى للتغذية المدرسية تُقدم بناءً على بروتوكول تعاون تم توقيعه بين وزارتى الزراعة والتربية والتعليم، ويتم إنتاج هذه الوجبة باستخدام خامات مطابقة للمواصفات القياسية، وهى عبارة عن «فطير»، مصنوع من دقيق فاخر ومحشو بـ«العجوة» أو المربى، طبقاً لمواصفات وضعها معهد الصحة العامة وتكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية. وأشارت المصادر إلى أن «لجنة خبراء التغذية ترصد بدقة كافة مراحل التصنيع، لمتابعة جودة الخامات المكونة للوجبة ومطابقتها للمواصفات القياسية، وكذلك متابعة جودة إنتاج الوجبة وصلاحيتها قبل توزيعها على المدارس، كما أن جميع المصانع المشاركة فى المشروع تعمل بتقنيات حديثة، وهى مجهزة بأحدث المعدات والتقنيات، وتتم عمليات التغليف بشكل آلى، كما أن نسبة الخطأ أو التلوث غير واردة على الإطلاق. وتستفيد من المشروع التابع لـ«الزراعة»، وفق المصادر، أكثر من 5 آلاف مدرسة فى مختلف المحافظات، بهدف منع ظاهرة «التسرب من التعليم»، وتحسين النمط الغذائى للمصريين لتقليل تكلفة مكافحة أمراض سوء التغذية التى يعانى منها 30% من المصريين، طبقاً للتقارير الدولية لمنظمتى «فاو» و«الصحة العالمية»، فضلاً عن المساهمة فى رفع كفاءة النظام المدرسى وتطوير العملية التعليمية، باعتبار أن تحسين الوجبة المدرسية سينعكس إيجابياً على مختلف أوجه هذه العملية، حيث تزيد الوجبة من قدرة الطلاب على التركيز خلال الحصص، وترفع من استيعابهم للمواد التعليمية المختلفة، نظراً لتوافر عناصر تحتوى على الطاقة بها. ونوهت المصادر بأن «العام الحالى شهد زيادة عدد مصانع إنتاج الوجبة المدرسية إلى 20 مصنعاً بدلاً من 15 فى 13 محافظة، حيث تمت زيادة خطوط الطاقة الإنتاجية لهذه المصانع لتوفير 2٫5 مليون وجبة يومياً لتلاميذ المرحلة الابتدائية».