«الملك الصالح»: «لافتة» على الحيط.. ومخالفات فى كل مكان
محطة مترو «الملك الصالح» من الخارج تحولت إلى سوق عشوائية
بمجرد الوقوف فى هذه الساحة الكبيرة، تظهر صور لا حصر لها عن المخالفات تبدو لافتة «الملك الصالح» غريبة عن تلك المنطقة التى يتم فيها اختراق القانون بداية من التيار الكهربى المسروق وحتى المواقف العشوائية للميكروباصات والتكاتك، أمام المحطة، وصياح سائقى التكاتك الذين وقفوا فى حلقة حول المترو يتخطفون الزبائن، وعلى سور المحطة استقر عشرات الباعة ببضائعهم وآخرون سرقوا كهرباء لإضاءة المكان، وقمامة منتشرة على باب المحطة تنهش الكلاب منها، وباعة وقفوا على أقدامهم يبيعون ما حملته أيديهم.
تلال قمامة ومواقف عشوائية للسيارات
«كل شىء مخالف واللى ما يشترى يتفرج» نطقت بها سيدة ثلاثينية تخطف حقائبها مجموعة من الشباب الذين راحوا يعرضون عليها ركوب التوك توك، وتوصيلها بثمن معقول، لكنها رفضت، معللة رفضها بقرب المنزل، مشيرة إلى أنها تستغرب عودة أصحاب التكاتك إلى المحطة عقب طرد الحى لها، ومستنكرة احتلال الباعة للرصيف الموازى لمحطة المترو: «مفيش حاجة مفهومة من اللى بنشوفه، الناس دى واخدة الرصيف لصالحها عينى عينك، وسارقين كهربا والكل عارف، وبالليل بتبقى بدل اللمبة عشرة، وفى الآخر بيكسبوا دهب والحكومة سايباهم»، تحكى «سامية» مشيرة بيدها إلى تل من أكياس القمامة خلف سور حديدى يفصل بين الشارع ودرجات سلم المحطة: «ده منظر بنشوفه بشكل يومى، يعنى العيب على الناس من ناحية، وعلى الحكومة من ناحية تانية، لا الناس بتلتزم ولا الحكومة جادة فى رفع المخالفات».
على مقربة وخلف عربة كبدة مخالفة، جلس محمد مصطفى يأكل بعضها، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من كون المخالفة فى المكان سمة أساسية، فإنه لا غنى عنها، فهو يستطيع أن يأكل ويشرب ويشترى لمنزله ما يشاء من الفاكهة على باب محطة المترو، وبالتالى فوجود الباعة بالمخالفات التى يرتكبونها والتكاتك ووقوفها أمام المحطة أمر ييسر عليه تنقلاته: «بدل ما هتشحطط وأدور على فكهانى، أديهم متلقحين على الباب وأركب توك توك من هنا وأمشى».