أسيوط تعانى من 50 ألف «مركبة»: إزعاج ليل نهار.. ووسيلة للقضاء على البطالة
توك توك أسيوط وسيلة النقل السريعة بالمحافظة
على الرغم من أن التوك توك، الذى وصل مصر مع بداية الألفية الثالثة كحل سريع لمشكلة البطالة آنذاك، وأصبح وسيلة المواصلات الأساسية فى الكثير من المناطق الحضرية والريفية على حد سواء، فإنه ازدادت جرائمه فى الآونة الأخيرة، حيث استغله البعض فى جرائم السرقة والخطف، بينما أصبح مصدر رزق لكثير من الأسر، كما أنه أصبح واقعاً اجتماعياً موجوداً بالفعل ومن الصعب منعه تماماً.
ورغم تعاقب الحكومات فإنها لم تسع لتقنين وضع التوك توك، ليظل متهماً بإحداث الفوضى المرورية والإزعاج المصحوب بالتلوث الصوتى بنشر موسيقى بصوت عالٍ، وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بدأت إجراءات فعلية لتقنين التوك توك والسماح بفتح تراخيصه فى قانون المرور الجديد مشروطاً بموافقة المجالس المحلية.
يقول محمد حسنين، موظف، إن التوك توك له فوائد متعددة أهمها أنه وسيلة للقضاء على البطالة، كما أنه لصغر حجمه يستطيع الوصول لأماكن ضيقة كالأزقة والحارات لا يمكن للسيارات الوصول إليها، خاصة القرى.
خالفه الرأى عصام هاشم، موظف، الذى أكد أن التوك توك مصدر قلق وإزعاج ليل نهار، وأضاف: «لقد استغل سائقو تلك المركبات غياب الرقابة ويرتكبون أفعالاً مستفزة منها تشغيل الأغانى الشعبية من خلال سماعات كبيرة تحدث ضجيجاً أثناء سيرها فى الأزقة والشوارع، ده غير إن أغلب سائقى التوك توك من البلطجية ومتعاطى المخدرات»، وأشار إلى أن أغلب حوادث الخطف يكون التوك توك طرفاً فيها، مطالباً بضرورة تقنين أوضاع التوك توك أو منعه، فمساوئه كثيرة ولم نعد نحتمل وجودها لما تسببه من مخاطر بالنسبة لنا، حسب قوله.
وقال الحاج عبدالفتاح منصور، من أبوتيج، إن التوك توك أصبح مصدر رزق لكثير من الشباب الذين لا يجدون فرصة عمل ولكن لا بد من تقنينه وأن يكون قائده يحمل رخصة قيادة.
وأضاف: «خطورة التوك توك عندما يسير فى الطرق الرئيسية أو يقوده أطفال وده بيبقى سبب حوادث كتير فى الشوارع».
من جانب آخر، ذكر مصدر بمرور أسيوط أن عدد مركبات التوك توك الموجودة بمحافظة أسيوط يتعدى 50 ألف مركبة، مشيراً إلى أنه تم فتح باب التراخيص منذ بضعة أشهر وذلك عن طريق الوحدات المحلية ويتم معاملة التوك توك فى المخالفات معاملة السيارة الملاكى، وأضاف أن ترخيص التوك توك ووضع لوحات معدنية له سيجعل هناك التزاماً من قبَل ملاك تلك المركبات ويسهل على المواطنين تقديم شكاوى ضدهم فى حالة الحوادث ووقتها يمكن للحكومة أن تتعامل معهم وتعاقب المخطئين بسهولة، فالرقابة هى الحل البديل والآمن لتلك المركبات غير الآمنة مع ضرورة منع استيراده نهائياً.