فى استطلاعات الرأى: رؤساء 2012 لم ينجح أحد
رؤساء العالم المنتخبون عام 2012 «فاشلون»، و«لن يتم انتخابهم مرة أخرى»، طبقاً لاستطلاعات الرأى التى انتشرت فى الآونة الأخيرة كوسيلة لدراسة مدى شعبية الرؤساء بين مواطنيهم.
فى مايو 2012، وتزامناً مع انتخابات الرئاسة فى مصر، أُجريت انتخابات أخرى فى القارة العجوز ليختار مواطنو «فرنسا» رئيسهم الجديد، ليحظى «فرانسوا أولاند» اليسارى بكرسى الرئاسة الفرنسى.. بعد مرور أكثر من 11 شهراً على تنصيبه رئيساً، أجرى معهد «سوفريس» استطلاعاً للرأى لصالح قناة «أى تيلى» الفرنسية حول شعبية الرئيس الفرنسى جاء فيها أن 56% من الفرنسيين يعتبرون «أولاند» غير مُقنع على الصعيد الاقتصادى وأن 43.2% سيرفضون انتخابه لولاية ثانية.
أوباما، الرئيس الأمريكى الذى تم انتخابه مرة أخرى لم يكن بمنأى عن استطلاعات الرأى، ففى استطلاع رأى أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» بالتعاون مع شبكة تليفزيون «أن بى سى نيوز» أعرب 48% من الأمريكان عن رفضهم لأداء رئيسهم بشكل عام.
فى الشرق الأقصى، أكد الاستطلاع الذى أجراه مركز «ليفادا» الروسى، أن أكثر من 55% من الروس يريدون زعيماً جديداً للبلاد فى 2018 مقابل 42% يريدون إعادة انتخاب بوتين مرة أخرى.
كالعادة، تقبع مصر على قمة «انخفاض الشعبية»، فطبقاً للتقرير الصادر عن مركز «بصيرة» لاستطلاع الرأى فى 14 مايو الجارى، انخفضت نسبة مؤيدى محمد مرسى -الذين أبدوا موافقتهم على أدائه منذ 5 أشهر- إلى 30% وزاد عدد الرافضين إلى 70% أكدوا خلال الاستطلاع الأخير أنهم لن يعيدوا انتخابه.
الهدف الأساسى من استطلاعات الرأى هو معرفة الاتجاه العام السائد فى لحظة بعينها، حسب الدكتورة سلوى شعراوى، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، التى تؤكد أن التراجع الحاد والمطرد فى شعبيات رؤساء الجمهورية فى الدول المختلفة يعود بالأساس إلى السلوك الاقتصادى المتقشف الذى تسلكه مثل هذه الحكومات والدول، وعن احتلال الرئيس مرسى «قمة انخفاض الشعبية» تؤكد سلوى أن السبب أداء الرئيس غير الموفق خاصة على الصعيد الاقتصادى «الناس ظروفها الاقتصادية بتسوء، ومزاجها العام بيتعكر، ولو عملوا استطلاع كمان شهر الرئيس هياخد صفر فى الشعبية».