«الوطن» داخل كواليس «ممنوع الاقتراب أو التصوير»
مشهد من فيلم «ممنوع الاقتراب والتصوير»
«ممنوع الاقتراب أو التصوير».. ليس فقط اسم فيلم، بل حالة فرضها المخرج رومانى سعد على لوكيشن تصوير فيلمه بإحدى فيلات مصر الجديدة، فمع دقات السابعة صباحاً، يتوجه الأبطال لغرفهم استعداداً لأداء أدوارهم، وسط أجواء يملؤها المرح والحماس، وفى مقدمتهم الفنانة ميرفت أمين، وزكى فطين عبدالوهاب، ويسرا اللوزى، وطارق الإبيارى، ومحمد مهران، ونور قدرى، وإيمان السيد.
يسرا اللوزى فتاة «دحيحة» بـ«لدغة» تتمرد على أفعال والدتها
وبمجرد أن يقول المخرج «أكشن» تخيم حالة من الهدوء التام على اللوكيشن، الذى يأخذ شكل قسم شرطة، ويضم عدداً من المكاتب للضباط، ويصطف فى ممشاه عدد من العساكر الذين يمارسون عملهم اليومى، باصطحاب المساجين إلى زنازينهم، وتتعالى الأصوات فيه وتنخفض، فيما تعيش بغرفة منفصلة به أسرة من الطبقة الأرستقراطية، تتكون من الزوجة «ثريا» ميرفت أمين، والزوج زكى فطين، والأبناء، ليدخلوا فى صراع لاسترداد ميراثهم الذى جاء بالصدفة قسم شرطة، ليحتكوا بعالم آخر بعيداً عن حياتهم اليومية ويحدث العديد من المفارقات.
التقت «الوطن» بأبطال العمل بعد يوم تصوير انتهى فى التاسعة مساءً، داخل غرف الملابس للتحدث معهم حول طبيعة أدوارهم، وكانت البداية مع الفنانة يسرا اللوزى، التى عبرت عن سعادتها بالعمل مع هذه الكوكبة من الفنانين، وعلى رأسهم ميرفت أمين التى طالما تمنت الوقوف أمامها، قائلة: «شدنى اسم الفيلم، فهو يحمل جملة نراها كثيراً، ولكن لم نستخدمها من قبل، والورق مكتوب بشكل جيد، وأجسد خلال الأحداث دور ابنة الفنانة ميرفت أمين، تدعى فريال، طالبة فى كلية صيدلة الفرقة الخامسة، لها شكل مميز عن أى طالبة قدمتها من قبل، فهى ترتدى نظارة ولها حركات معينة حسب شخصيتها، ذات شعر قصير، لدغة فى حرف الراء، من الفتيات «الدحيحة»، دائماً متوترة، لا تعجبها أفعال والدتها التى تتسم بالصلابة والحدة، فضلاً عن أنها صاحبة الكلمة العليا التى تسرى على كل أفراد أسرتها، بدخولها للعيش فى القسم يتغير الكثير فى شخصيتها وتختلف نظرتها».
طارق الإبيارى: أجسد دور طبيب تخدير يسير على كتالوج والدته وينفذ أوامرها بالحرف
فيما قال طارق الإبيارى: «أقدم دور فاروق، طبيب تخدير ابن ميرفت أمين، وزكى فطين عبدالوهاب، وإخوتى محمد مهران، ويسرا اللوزى، وزوجتى نور قدرى، وهو أكثر شخص يسير على كتالوج والدته، مطيع وفى ظهرها دائماً، وينفذ ما تقوله بالحرف، وكان أحد أحلامى الوقوف أمام الفنانة ميرفت، فهى على المستوى الشخصى ست هانم وطيبة، والمخرج به أكثر من ميزة، منها أنه يهتم بالجلوس مع الممثل ليحكى فى تفاصيل الشخصية وطريقة المشى والكلام، ذهنه حاضر لو اقترحت عليه فكرة يطورها، كما أن الفيلم يضم عدداً من الممثلين الكبار والشباب الموهوبين».
وقال الفنان زكى فطين عبدالوهاب إنه يجسد شخصية الأب، هذه تعتبر المرة الأولى التى أتلقى فيها سيناريو كوميدياً، لم أقدمه من قبل حتى على مستوى الدراما كانت لدىّ دائماً رغبة فى التغيير لأنى دائماً أؤدى أدوار رجل الأعمال الفاسد، والوزير، فعندما قرأت الورق أول شىء أسعدنى أنه مختلف عن النمط المعتاد، فضلاً عن كتابة السيناريو بطريقة رائعة وبه كوميديا موقف، والمخرج استطاع توجيه الشخصيات بمنتهى الدقة، ومستغرب أنه أول فيلم له»، وأضاف: «شخصية من أصل بشواتى هو رب أسرة متزوج من ميرفت أمين، شخصيتها قوية جداً على العائلة بمن فيهم هو، مهذب زيادة عن اللزوم وخائف، ودائماً مطيع لا يعارض إلى أن تتغير الأحداث والعائلة ترث القسم ويعيشون مع المساجين والضباط وهنا تحدث العديد من المفارقات».
فيما قال محمد مهران عن دوره: «رشحنى له المنتج أحمد السيد وطلبت مهلة كى أحسم الأمر بالموافقة أو الرفض، خاصة أن الدور جديد علىّ تماماً وهو «اللايت الكوميدى»، قررت أخوض التجربة خاصة أن المخرج قدم مجهوداً كبيراً على الورق وأثناء التصوير»، وأضاف: «أجسد دور رسام مؤدب جداً، تربيته كلاسيكية، عائلته صارمة، خجول جداً، خيالى لا يعرف التعامل مع الواقع، نظراً لأن الأم كانت تبعدهم عن المجتمع ومتربية على مجموعة عادات وتقاليد لم تعد موجودة، وتضطر عائلته للعيش فى قسم شرطة، ويحتك بالعالم الخارجى ونتابع التحول فى شخصيته وإخوته».
وقالت نور قدرى: المخرج كانت له مواصفات خاصة فى أسرة الفيلم، وأجسد شخصية «ياسمين» متزوجة من ابن «ثريا» ميرفت أمين ويجسده طارق الإبيارى، ترى حماتها قدوة لها، لديها مشاكل مع والديها المنفصلين، أثرت على نفسيتها، وتحمست للعمل مع «أمين» لأن أول فيلم قدمته كان معها فى فيلم «أولى ثانوى» والراحل نور الشريف».
زكى فطين عبدالوهاب: أول مرة أتلقى سيناريو كوميدياً والفيلم محكم ومختلف
وأشار المنتج أحمد السيد إلى أنه استعان بالنجمة رانيا يوسف لأداء دور خاص خلال أحداث العمل ووافقت على الفور بدون مقابل، وتظهر بشخصيتها الحقيقية فى 7 مشاهد، لافتاً إلى أنه تحمس للفيلم لاختلافه وإحكامه بطريقة رائعة.
وقال «السيد»: «من مناقشاتى مع المخرج وجدت صورة حلوة من مكان لمكان فيها وحدة القسم كله، لكن مختلفة من غرفة لغرفة، كيان المكتب جو معادل لجو الفيلم، مشاهدة جديدة للديكور الواحد، والميزانية إلى الآن تخطت حاجز الـ10 ملايين، ومنتظر طرح الفيلم فى الصيف وبالتحديد عيد الفطر».
وقال المخرج رومانى سعد إنه بدأ كتابة الفيلم منذ 6 أشهر، لافتاً إلى أن الفكرة جاءته من قصة الفنان حسين فهمى، الذى كانت تمتلك عائلته قسم حلوان، مضيفاً: «من هنا بدأت التنفيذ، كما أننى أؤمن بأن الأفلام للمتعة، وتبدأ الأحداث برحلة بحث العائلة عن طرق لاسترداد ممتلكاتها إلى أن يضطروا للحصول على غرفة فى القسم للعيش بها، ويبدأ احتكاكهم بمأمور القسم والضباط والمجرمين والمخدرات، وتتأثر تلك العائلة الأرستقراطية بهؤلاء الأشخاص».