تقرير حقوقي يتهم قوات الاحتلال بمحاربة صيادي قطاع غزة في سبل عيشهم
صورة أرشيفية
اتهم تقرير حقوقي، اليوم، قوات الإحتلال الإسرائيلي بمحاربة صيادي قطاع غزة في سبل عيشهم، وفقا لما ذكرته وكالة "وفا" الفلسطينية.
وتضمن التقرير، الذي أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان توثيقا للاعتداءات الإسرائيلية خلال الفترة من 1 يناير وحتى 31 أكتوبر 2016 ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة. وتناول المعاناة التي يكابدها الصيادون الفلسطينيون أثناء مزاولتهم لمهنة الصيد في مياه غزة، وما يتعرضون له من اعتداءات تهدف إلى التضييق عليهم ومنعهم من ممارسة حقهم في العمل، ومحاربتهم في وسائل عيشهم، وهو ما يمثل امتداداً لسياسة متواصلة من الانتهاكات الجسيمة التي تنفذها القوات الحربية الإسرائيلية المحتلة في قطاع غزة.
ووفقا للتقرير فقد اشتملت الاعتداءات الإسرائيلية على 135 حادثة اعتداء، من بينها 7 حوادث قصف لممتلكات الصيادين، و100 حادثة إطلاق نار، أدت إلى إصابة 8 صيادين، واتلاف 9 قوارب صيد، وتمزيق شباك صيد تعود ملكيتها لصيادين فلسطينيين، و28 حادثة مطاردة لقوارب صيادين في بحر غزة، أدت إلى اعتقال 111 صيادا، واحتجاز 32 قارب صيد، فضلاً عن احتجاز قطع من شباك صيد تعود ملكيتها لصيادين فلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن كافة الاعتداءات الإسرائيلية قد اقترفت في نطاق المسافة المسموح الصيد فيها، الأمر الذي تسبب في التضييق على الصيادين ومنعهم من ممارسة مهنة الصيد البحري.
وذكر التقرير أن الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة تمثل انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والخاصة بحماية حياة السكان المدنيين واحترام حقوقهم، بما فيها حق كل إنسان في العمل، وحقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية، وفقاً للمادتين الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، رغم أن إسرائيل طرف متعاقد في العهد.
وجاءت هذه الاعتداءات في وقت لم يكن فيه الصيادون يمثلون خطراً على القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة، فقد كانوا يمارسون عملهم ويبحثون عن مصادر رزقهم.