«الأرصاد»: أمطار تصل لحد السيول الأسبوع المقبل
المحافظات تستعد لمواجهة آثار الأمطار وترفع حالة الطوارئ
أعلن الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنه من المنتظر تعرض البلاد اعتباراً من مساء الثلاثاء المقبل لطقس غير مستقر يبلغ ذروته يومى الخميس والجمعة، مشيراً إلى أن درجات الحرارة توالى انخفاضها اليوم ليسود طقس لطيف على السواحل الغربية ومعتدل شمالاً حتى شمال الصعيد، حار على جنوب الصعيد نهاراً ومائل للبرودة فى أول الليل وآخره، وأن السحب المنخفضة والمتوسطة تظهر على شمال البلاد والسواحل الشمالية يصاحبها سقوط الأمطار الخفيفة. وأوضح «عبدالعال»، فى بيان للهيئة أمس، أنه من المتوقع أن تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على معظم أنحاء الجمهورية يصاحبها سقوط للأمطار الغزيرة والرعدية على معظم أنحاء البلاد حتى القاهرة وعلى السواحل الشمالية المطلة على البحر المتوسط قد تصل لحد السيول على سلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء وأمطار متوسطة الشدة على محافظات الصعيد يصاحب ذلك انخفاض فى درجات الحرارة ونشاط للرياح، التى تزيد من الإحساس ببرودة الطقس وإلى اضطراب فى حركة الملاحة البحرية وما زال التحذير من الشبورة الكثيفة فى الصباح الباكر على معظم الطرق.
وأشار رئيس مجلس إدارة الهيئة إلى أن ذلك البيان يأتى ضماناً للاستعداد المبكر ولأخذ الاحتياطات اللازمة من المحافظين للمحافظات المعنية بتوقع حدوث سوء الأحوال الجوية، مناشداً إياهم باتخاذ كل التدابير اللازمة للحد من الآثار السلبية الناجمة عن سقوط الأمطار الغزيرة فيها، مؤكداً أن الهيئة ستصدر بياناً أكثر تأكيداً عن حالة الطقس المتوقعة خلال هذه الفترة الأحد المقبل الموافق 13 نوفمبر، وسوف يتم تأكيد هذا البيان بشكل يومى منتظم من خلال النشرات الجوية التى تقوم الهيئة بإذاعتها من خلال جميع وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئى.
الحكومة تشكل لجنة لـ«الأزمات».. وترفع حالة الطوارئ.. و«الرى» تستعد لـ«نوة المكنسة» بإلغاء الإجازات
وشكلت الحكومة لجنة أزمات، يشارك فيها الوزراء المعنيون والمحافظون ومسئولو الإدارة المحلية ومسئولو هيئة الأرصاد، لمتابعة «نوة المكنسة»، واتخاذ التدابير اللازمة لاستيعاب كميات الأمطار المتوقعة لعدم تكرار مسلسل الغرق الذى تعرضت له الإسكندرية والبحيرة العام الماضى، وأنشأت وزارة الرى لجنة خاصة برئاسة الدكتور رجب عبدالعظيم الوكيل الدائم لاستقبال بلاغات المواطنين المتعلقة بالمصارف الزراعية وتوجيه جميع الأجهزة والمعدات للتعامل مع الموقف أولاً بأول مع استكمال أعمال التطهير لمختلف المصارف الزراعية وإزالة أى تعديات عليها، فيما قررت الوزارة رفع حالة الطوارئ بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة وإلغاء جميع الإجازات ووجود جميع القيادات والمهندسين والفنيين بالمواقع وعلى جسور الترع والمصارف. وقال المهندس عماد ميخائيل، رئيس مصلحة الرى بالوزارة، إنه تم اتخاذ جميع التدابير لـ«نوة المكنسة» المقبلة، برفع حالة الطوارئ، وتخفيض المناسيب فى المصارف الرئيسية والفرعية، وضخ كميات محددة فى الترع تكفى بدء موسم الزراعات الصيفية، بحيث لا تكون هناك أى زيادات فى نهايات الترع، لاستيعاب الزيادات المتنوعة، مع تخفيض منسوب بحيرة مريوط بالإسكندرية إلى أدنى مستوى لها منذ 10 أعوام.
وقال الدكتور مصطفى أبوزيد، رئيس مصلحة الميكانيكا، إن مشكلة الغرق كانت فى منطقة القلعة وحلق الجمل وغرب مطار الإسكندرية وإدكو وإبراهيم والدراجات وزرقون والبواسير وغرب البرلس القديمة وبرسيم وهو ما تطلب تزويد هذه المناطق بمحطات طوارئ ثابتة ومتنقلة العام الحالى، مشيراً إلى أن محطة «المكس» لرفع مياه الصرف الزراعى بنطاق محافظة الإسكندرية تخدم 550 ألف فدان وتوقفها أو تعرضها للتوقف يسبب غرق مدينة الإسكندرية بالكامل وهو ما تم التعامل معه من خلال محطات طوارئ عملاقة تعطى نفس كفاءة المحطة الأصلية فى صرف المياه الواردة سواء من الصرف الزراعى أو الأمطار، لافتاً إلى الانتهاء من إعادة تأهيل 5 محطات لرفع مياه الصرف لتحسين حالة الصرف فى مساحة 220 ألف فدان بمختلف المحافظات. وأضاف «أبوزيد» أنه تم تجهيز 12 وحدة طوارئ للعمل فى محطة المكس لاستيعاب أى كميات من الأمطار خلال النوة، إضافة إلى تجهيز 25 محطة رفع فى محافظة البحيرة والإسكندرية، مشيراً إلى أن صندوق «تحيا مصر» خصص 700 مليون جنيه لـ3 جهات، حيث تم تخصيصها لمصلحة الميكانيكا من خلال اعتماد 643 مليون جنيه بقيام الهيئة الهندسية لإقامة محطات رفع مياه الصرف الجديد.