مراسلون بلا حدود: اليمن تتذيل تصنيف "حرية الصحافة" بسبب "الحوثيين"
أرشيفية
أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، أن الانتهاكات التي ارتكبها "الحوثيون"، أثرت بشكل حاسم في ترتيب اليمن على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة في 2016، حيث احتل اليمن المركز الـ170 من أصل 180 دولة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، عن تقرير أصدرته المنظمة أمس، أن الانتهاكات ضد الصحافة في اليمن أصبحت لا تعد ولا تحصى، منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء وأجزاء واسعة من البلاد.
وأوضحت المنظمة: "بعد 8 أشهر فقط من سيطرة الحوثيين على العاصمة، سجلت نقابة الصحفيين اليمنيين ما لا يقل عن 67 حالة اعتداء على الصحفيين، بهدف منعهم من أداء عملهم. كما تشهد السجون حالات تعذيب كثيرة، بحسب العديد من الشهادات، أما حالات الاختطاف والاختفاء في صفوف الصحفيين، أصبحت لا تعد و تحصى".
وأشار التقرير إلى "احتجاز الحوثيين ما لا يقل عن 13 من الصحفيين والمعاونين العاملين كرهائن لدى المتمردين في صنعاء من جميع وسائل الإعلام الناقدة لهم".
وجاء في التقرير، إن مليشيا الحوثي اعتقلت العديد من الصحفيين واستولت على مباني بعض القنوات التلفزيونية. وأضاف: "أعلن زعيم الحركة عبدالملك الحوثي بشكل صريح، حربًا مفتوحة على الإعلاميين، الذين يعتبرون في رأيه أخطر من مقاتلي قوات التحالف العربي التي تقودها المملكة العربية السعودية في الصراع الذي تشهده اليمن حاليًا".
واستشهدت بخطاب لزعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، الذي قال على قناة المسيرة التابعة له في سبتمبر 2015: "المرتزقة العملاء من فئة الصحفيين والمثقفين والسياسيين أكثر خطرا على هذا البلد". في إشارة من المنظمة إلى حجم الكراهية والتحريض على استهداف الصحفيين والمثقفين في اليمن.
وتتهم عدد من المؤسسات الإعلامية والصحف والقنوات التلفزيونية في اليمن، مسلحي جماعة "الحوثي وصالح" باختطاف عدد من الصحفيين والعاملين فيها واحتلال مقارها ومصادرة وإتلاف ممتلكاتها بحسب تقارير صادرة عن نقابة الصحفيين اليمنيين، وغيرها من المنظمات الحقوقية في أوقات سابقة.
ومنظمة "مراسلون بلا حدود"، منظمة غير حكومية تنشد حرية الصحافة، تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها. وتدعو بشكل أساسي لحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات. وللمنظمة صفة مستشار لدى الأمم المتحدة.