يوسف زيدان يفتح باب النقاش مع القراء حول الإيمان والإلحاد على "الفيسبوك"
يوسف زيدان
دعا الدكتور يوسف زيدان، عبر صفحته الشخصية، على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، إلى حوار موضوع مع القراء ، حول موضوع الإيمان والإلحاد، وربط الموضوع بمفاهيم الخطاب القرآني العام، بين المتعصبين ضده، والمتعصبين له على أن تكون المناقشة مساء اليوم الإثنين أو فجر غد الثلاثاء.
وسبق هذه الدعوة بنشر ثلاث تدوينات متتابعة تحت عنوان "إشارة وتنبيه"، يتحدث فيها عن موضوعات الإيمان والإلحاد، والصراعات الدموية باسم الإسلام، أوتحت راية الأديان الأخرى كالمسيحية بشكل عام، مؤكدًا أن جميع الصراعات تعود فى الأساس إلى أسباب سياسية تهدف إلى السلطة، ووجه خطابه لفئة الشباب، قائلا:
"الشبابُ يتناقلون بين صفحاتهن، وصفحاتهم على الفيسبوك، بياناً تاريخياً يؤكد دموية الإسلام بذكر أعمال القتل المتوالية في حروب الصحابة والتابعين والأمويين والعباسيين والعثمانيين، وصولاً إلي شنائع داعش، وينتهي البيان بالاستدلال علي دموية الإسلام وإسلامية داعش، بأن الأزهر رفض تكفير الدواعش".
وأوضح "زيدان" عدم لجوء الأزهر إلى تكفير داعش، قائلا:"الأزهر لم يستطع تكفير داعش نظراً لتمسكه الشديد بقواعد المذهب الأشعري، الذي لا يُجيز تكفير أهل القبلة، لهذا فهو يدين أفعال الدواعش، لكنه لا يستطيع تكفيرهم، وقد اقترحتُ حلاً لهذا المأزق في عديد من مقالاتي، هو إقرار الأزهر بأن الدواعش و أمثالهم من بوكو حرام و دامل و النصرة و فجر ليبيا، و غير ذلك من جماعات مسلحة تجعل الدين وسيلة للوصول إلى السلطة السياسية، هم في واقع الحال يرتكبون أفعالاً تخرجهم عن دائرة الإنسانية، التي تحيط بالديانات و المذاهب والمعتقدات، وبالتالي فهم خارجون عن دائرة أي دين سواءً كان الإسلام أو غيره".
وأكد "زيدان" فى إشارته :"في تاريخنا (السياسي) الإسلامي شنائع لا حصر لها، و لكن تاريخ الإسلام العام، فيه من البدائع ما لا حصر له عبقرية أمثال رابعة العدوية، التي خرجت بالتدين من إطار الخوف والرجاء إلى رحابة الحب كارتباط إيماني بين الإنسان والسماء، عبقرية أمثال البيروني، الذي لاتزال كتبه في الفلك والجواهر والصيدلة وتاريخ الهند، تبهر القرّاء وتُذهل المتخصّصين، عبقرية أمثال المتنبي الذي بلغ شعره سقف البلاغة واحتوي حكماً كثيرة لاتزال جارية إلى اليوم علي ألسنة".
وتحدث "زيدان"، عن الإيمان والإلحاد، والتعصب الشائع فى مجتمعاتنا العربية سواء مع أو ضد أى من الفكرتين، واختتم الإشارات، قائلا:
"تعاني مجتمعاتنا، يعني مصر و البلاد العربية، من مشكلاتٍ حقيقية كفيلة بمحو هذه المجتمعات تماماً من الوجود ، أو الرسوخ بها في القاع لزمنٍ طويل قادم، و ليس من تلك المشكلات الحقيقية، القلق على الدين ذاته، أو القلق من الدين، لكن الانهماك التعصبي للعقيدة، والاحتدام الإلحادي ضد العقائد، كلاهما يؤدي إلى الآخر، فيقود بالتالي إلى مزيد من التفاقم للمشكلات الفعلية التي نعاني منها، و يزيد من تدهور الواقع الذي نعيشه".