الجيش السوري يحكم الحصار علي أحياء مدينة حلب الشرقية
صورة أرشيفية
أحكم الجيش السوري، اليوم، حصاره للأحياء الشرقية لمدينة حلب في شمال البلاد، حيث يعيش 250 ألف شخص، وسط أسواق خالية من البضائع.
وسيطر الجيش السوري، بغطاء جوي روسي، مكثف الخميس على منطقة الراموسة عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلب، ليستعيد بذلك كافة النقاط التي خسرها لصالح فصائل مقاتلة وجهادية، قبل أكثر من شهر.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن قوات النظام والمسلحين الموالين لها، سيطروا بشكل كامل على منطقة الراموسة، إثر معارك عنيفة مع فصائل مقاتلة وإسلامية وجهادية.
وبحسب عبد الرحمن، فإن السيطرة على الراموسة،تأتي بعد تلقي قوات النظام تعزيزات من مقاتلين عراقيين وإيرانيين بداية الأسبوع الحالي، مشيرا إلي أن النظام لا يمكن أن يتحمل خسارة هذه المعركة، لأنه سيخسر معها كل شيء.
وبالسيطرة على الراموسة، تكون قوات النظام السوري، قد استعادت السيطرة على طريق الإمدادات القديم إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرتها، ليضاف إلى طريق الكاستيلو شمالا.
أما الفصائل المقاتلة، فباتت في موقف أسوأ مع حصار أكثر شدة من الذي سبقه، فقد خسرت طريق الراموسة بعدما كانت خسرت سابقا الكاسيتلو.
وشن تحالف"جيش الفتح"، وهو عبارة عن فصائل إسلامية وجهادية، أهمها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلانها فك ارتباطها بالقاعدة)، وحركة أحرار الشام، في 31 يوليو، هجوما عنيفا ضد مواقع قوات النظام في جنوب مدينة حلب.
وتمكنت هذه الفصائل بعد أسبوع من بدء هجومها، من التقدم والسيطرة على منطقة الكليات العسكرية المحاذية للراموسة، وفك حصار فرضه الجيش السوري، لنحو ثلاثة أسابيع على أحياء المدينة الشرقية، عبر فتح طريق إمداد جديد يمر بالراموسة.
وبعد معارك استمرت أكثر من شهر، تمكنت قوات النظام، الأحد من السيطرة على منطقة الكليات، لتقطع طريق الإمدادات الجديد وتحاصر الأحياء الشرقية مجددا.
وتشهد مدينة حلب منذ عام 2012 معارك وقصفا متبادلا بين الفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، وقوات النظام التي تيسطر على الأحياء الغربية.
وأفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية، أن التجار يحاولون منذ يوم الأحد، تأمين البضائع اللازمة قبل انقطاعها تماما، في وقت عادت الاسعار الى الارتفاع نتيجة النقص في المواد.
وإثر معارك مع الأكراد من جهة، والقوات التركية بمشاركة فصائل معارضة مدعومة من قبلها من جهة ثانية، خسر تنظيم الدولة الإسلامية إثنين من أهم معاقله في محافظة حلب، وباتت مدينة الباب معقله الأهم.
وأسفر قصف جوي لطائرات حربية مجهولة، الأربعاء عن مقتل عشرة مدنيين، وأربعة جهاديين وأربعة أخرين، لم تحدد هوياتهم على بلدة تادفـ، الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، جنوب شرق الباب.