«هانغتشو» الصينية تتحول إلى «مدينة مغلقة» فى قمة «العشرين»
المحلات فى هانغتشو مغلقة خلال قمة العشرين
تحولت مدينة «هانغتشو» الصينية التى يطلق عليها الصينيون «جنة الله فى الأرض»، نظراً لما تتمتع به من مناطق جاذبة إلى مدينة مغلقة خلال قمة العشرين، حيث غادر سكانها إلى المدن الأخرى بعد حصولهم على إجازة إجبارية من الحكومة الصينية حتى 7 سبتمبر الجارى، وأغلقت جميع المحلات.
وفرضت الصين إجراءات أمنية مشددة فى تأمين قمة العشرين، حيث أقام الرؤساء فى منتجع تشيجيانج، وهو يتميز بمناظر طبيعية جذابة ويطل على البحيرة الغربية، وخصص لكل زعيم فيلا خاصة تضم الوفد المرافق له، بينما تم تخصيص 4 فنادق للوفود الإعلامية تبعد نحو 45 دقيقة عن مقر إقامة الزعماء المشاركين فى القمة، ورغم ذلك فرضت الصين إجراءات أمنية فى تفتيش الصحفيين لدى دخولهم الفندق وخروجهم منه، والتأكد من حمل كل صحفى التصريح الخاص به وإلا لن يدخل الفندق حتى لو كان يقيم فيه، إضافة إلى تفتيش الغرف نحو 3 مرات فى اليوم تحت مسمى تنظيفها وترتيبها من قِبل الفندق، ورغم كل هذه الإجراءات المشددة فتقبلها الجميع سواء من أهالى هانغتشو أو المشاركين فى القمة.
وسمح بوجود الصحفيين فى المركز الإعلامى المرافق لقاعة المؤتمرات، الذى ضم شاشات كبيرة لمشاهدة القمة وأجهزة «لاب توب» وقاعات للبث المباشر ومطعم، ولم يسمح بوجودهم داخل القاعة نفسها، فيما تم تخصيص مركز إعلامى فى كل فندق للوفود الإعلامية.
وخصصت الصين عدداً كبيراً ممن يجيدون اللغة الإنجليزية وقليلاً ممن يتحدثون العربية، للرد على أى استفسارات للمشاركين فى القمة، حيث لا يجيد معظم أهالى مدينة هانغتشو اللغة الإنجليزية، ويتحدثون فقط اللغة الصينية كلغة محلية.
ورغم أن المدينة تعد منطقة جذب سياحى شهيرة، لما تمتلكه من مناظر طبيعية جميلة إضافة إلى التراث الثقافى الصينى العريق، فإن إجراءات القمة تسببت فى إغلاق هذه الأماكن، فلم يستطِع المشاركون فى القمة أن يشاهدوا أماكن كثيرة تجذبك لزيارة المدينة التى يمتد تاريخها إلى أكثر من 7 آلاف سنة، حيث كانت من أولى المناطق التى زرعت الأرز فى جنوب شرق الصين، أما التقدم الثقافى فيمتد لـ5 آلاف سنة، وكانت عاصمة لدولة سلالة سونج الجنوبية إلى أن أعلنها الإمبراطور جينج مقاطعة مستقلة.