ضحايا إزالة الإشغالات: «المرخص» يتاخد فى رجلين «المخالف»
«عبدالهادى» ينتظر إزالة الكشك فى أى لحظة
حملات عديدة لإزالة إشغالات الباعة المخالفين تجرى على قدم وساق، لقيت إشادة وترحيباً واسعاً من المواطنين ووسائل الإعلام، إلا أن فئة من أصحاب التراخيص تضرروا من تلك الحملات التى تأخذ «العاطل فى الباطل»، لتتحول رخصة إشغال الطريق لدى البعض إلى حبر على ورق.
كشك «عبدالهادى» اتشال رغم التصريح.. و«حنا»: خدونا عاطل فى باطل
«زى قلته».. هكذا تحول الترخيص الذى حصل عليه عبدالهادى شعبان، قبل 13 سنة، يجلس على عجلته المتحركة بجوار الكشك الخاص به خائفاً، يترقب إزالته فى أى وقت، يقول: «عملت الكشك من 2003 واتشال أكتر من 10 مرات، محدش بيسأل انت مرخص ولا لأ، ولما بوريهم الرخصة بيهدّوه مع الناس اللى مش مرخصة».
يؤكد الرجل الخمسينى أنه قام بنقل الكشك عدة مرات حتى يكون نائياً عن الطريق رغم تمتعه بترخيص رسمى: «مرة حطيته جنب سور مدرسة ومرة قدام بيت جارى، وآخر ما زهقت حطيته جنب كابينة الكهرباء ومطلعه صهد وخطر عليا وعارف إنهم هيكسروه فى أى وقت رغم إنى بجدد الرخصة دايماً». حالات عديدة تعانى مما يعانيه «عبدالهادى»، من بينهم «رومانى حنا» الرجل القعيد الذى لم ينجُ من نار الإزالة: «الحكومة مش بيعجبها حاجة ومش سايبة الناس فى حالها، كفاية الأسعار اللى ولعت كمان وعاوزين يحرمونا من لقمة عيشنا، أنا معاق وعندى كشك بصرف منه على أهلى كلهم، وكل شوية يكسروه والمفروض إن الرخصة تحمينى، لكن هنقول إيه ربنا على الظالم والمفترى».