نائب رئيس حزب «المؤتمر»: النظام السابق فشل فى تفضّيل الإصلاح الاقتصادى على السياسى
قال محمد العرابى، نائب رئيس حزب المؤتمر وزير الخارجية الأسبق، إن النظام السابق كان يتحدث عن أن الشعب المصرى لا يهمه الإصلاح السياسى، وهو ما ثبت فشله بقيام ثورة ٢٥ يناير، وأضاف أن الحل الحقيقى للأزمة هو قيام نظام سياسى قوى قائم على برلمان منتخب.
ودعا العرابى الرئيس محمد مرسى، إلى تقديم طلب فى القمة العربية الاقتصادية فى الرياض لتفعيل مبادرة دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة التى جرى إنشاؤها فى قمة الكويت بميزانية تبلغ مليارى دولار دفعت منها مصر ٢٠ مليون دولار بالفعل، وطالب باتباع سياسة خارجية رشيدة مع الدول العربية، وألا نعطى أية دولة، الذريعة ضد الجاليات المصرية الموجودة لديها.
وأشاد العرابى خلال مشاركته فى ندوة اقتصادية بمبادرة من حركة التفكير إلى الأمام المدعومة من الحكومة السويسرية، بالخطاب الرئاسى الذى يؤكد عدم تدخل مصر فى شئون الدول الأخرى، مشددا على ضرورة الاهتمام بالسياحة وتنميتها بل وحمايتها المباشرة من الدولة، وطالب بتشكيل مجلس أعلى للطاقة لوقف هدرها ودعمها.
وحضر الندوة ممثلون عن معظم الأحزاب المصرية، منهم الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية، رئيس حزب الوطن، ومحمد الشهاوى من «مصر القوية»، وعبدالله المغازى وجورج مسيحة من «الوفد»، وتامر مكى وعصام عمر من «الأصالة»، وعبدالله حلمى من الإصلاح والتنمية، وهيام سعفان من غد الثورة، فضلا عن ممثلين من عدة أحزاب وحركات شبابية وثورية، لطرح وجهات النظر المختلفة لأهم التحديات السياسية والاقتصادية التى تواجهها مصر والبرامج والأوليات المختلفة التى يرونها.
وقال عماد عبدالغفور، إن الشعب يريد الشعور بتغيير حقيقى فى معطيات الحياة والإحساس بنهضة اقتصادية، وعبر عن خوفه من أن يكفر الناس بقضية الثورة نتيجة لبطء التغيير، مؤكدا أهمية عودة دور القوات المسلحة فى بناء الاقتصاد، وتحدث عن أهمية تصفية الخلافات السياسية مع كل دول الخليج وتصفية المشاكل معها دبلوماسياً.
ودعا عبدالغفور لإنشاء جهاز للعدالة الانتقالية، تجرى من خلاله مصالحة وطنية وتسوية لجميع المشاكل والنزاعات والخلافات بصورة مناسبة وهادئة لا تفزع رجال الأعمال والمستثمرين الوطنيين والعرب والأجانب.