المئات يحيون ذكرى ميلاد عبد الناصر في ضريحه.. ويهتفون ضد "الإخوان"
تجمع مئات الناصريين في ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ظهر اليوم، للاحتفال بالذكرى الـ82 لميلاده، وقراءة الفاتحة على روحه، قبل ساعات من مؤتمر إعلان بدء إجراءات اندماج الأحزاب الناصرية في حزب واحد، ووسط تأكيدات عدد منهم أن مصر في أشد الاحتياج إليه.
وحرص الناصريون، الذين جاؤوا من عدة محافظات خاصة الغربية، على التقاط الصور بجوار قبر الزعيم الراحل، ووضعوا الورود عليه، فيما كانوا يلوحون أمام الكاميرات بعلامات النصر ويرفعون صوره، ووزع بعضهم بيانا بعنون "مبادئ ناصر كما تعلمناها"، من بينها أنه "لا توريث للحكم، والانحياز للفقراء أولا، ولا لفئة أو جماعة، والحرية الاجتماعية هي السبيل للحرية السياسية، وعدم الإتجار بالدين"، فيما ردد البعض هتافات تدعو لتوحيد الحركة الناصرية ضد نظام حكم جماعة الإخوان المسلمين.
وكان على رأس الحضور عبدالحكيم وهدى عبدالناصر، نجلا الزعيم الراحل، وعبدالحليم قنديل، المنسق السابق لحركة كفاية، الذي قال لـ"الوطن" إنه ليس من عادته المجيء إلى الضريح، وربما هي أول مرة يأتي فيها "لتأكيد احتياج مصر مرة أخرى للنهضة والدخول في سباق التاريخ"، وهي المعاني التي تجسدت خلال عهد عبدالناصر، حيث كانت مصر في نهاية عهده رأسا برأس مع كوريا الجنوبية تكنولوجيا، والآن أصبحت رأسا برأس مع بوركينا فاسو في الفساد، بحسب قوله، معتبرا محمد مرسي ومشروعه للنهضة نسخة بائسة مكررة من مبارك.
وقال سليمان عبدالوهاب سليمان، عامل متعطل الآن، إنه جاء من قرية تابعة لكفر الزيات بمحافظة الغربية لإحياء ذكرى الزعيم "الذي حقق لنا العدالة الاجتماعية وحررنا، كما كان يقول أبي، من الإقطاعيين"، مضيفا: "الآن بعد عامين من ثورة 25 يناير، لا أجد ما أنفق به على أولادي الثلاثة في التعليم".