المنيا: كبارى المشاة عفا عليها الزمن وتعرض المارة للخطر.. خصوصاً الأطفال
كبارى المشاة القديمة مهددة بالانهيار
تشققات.. تهالك الخرسانة.. تآكل الخوازيق.. هبوط أرضى.. انهيار أجزاء.. هى حالة الكبارى فى محافظة المنيا التى اشتهرت بتعددها لربط القرى والأحياء بعضها البعض، نظراً لطبيعة المحافظة التى تتخذ شكلاً طولياً يمتد على مسافة 150 كيلومتراً على المجرى المائى لنهر النيل، وترعة الإبراهيمية، والبحر اليوسفى.
ففى مدينة المنيا، تعرض كوبرى مشاة الهندسة الخشبى، أقدم كبارى المدينة، الذى يربط بين الطريق الزراعى غرباً ومدينة المنيا شرقاً، وينقل المواطنين إلى مجمعات المدارس والمصالح الحكومية، إلى تصدعات تنذر بسقوطه فى أى لحظة، ويهدد بسقوط الأطفال من بين الفتحات الحديدية به. وفوجئ الأهالى فى مركز ملوى بتعرض كوبرى المحرص الوحيد الذى يربط بين قرى البرانسة، وحمزاوى وقلندول والشرفية والعديد من العزب، لهبوط أرضى، وبالرغم من ذلك لم يتم إغلاقه، واكتفت الوحدة المحلية بوضع حجر مكان الهبوط.
المحافظ يأمر بحصر الكبارى الآيلة للسقوط.. و«الطرق»: أرسلنا تقريراً مفصلاً إلى الوزارة.. وكوبرى «صفط الخمار» تكلف 2٫3 مليون جنيه وتصدع بعد 5 أشهر
وتكررت نفس المشكلة فى مدينة ملوى، حيث تعرض كوبرى الديروطية الرابط بين أكثر من 70 قرية ونجعاً ومدينة ملوى إلى هبوط أرضى مرتين، إحداهما منذ 6 أشهر تقريباً، وبعد تدخل مجلس المدينة وحل المشكلة تكررت مرة أخرى منذ شهرين، ولم تبدأ أعمال الإزالة إلا خلال أسبوعين، ما تسبب فى تكدس مرورى خانق تسبب فى استياء المواطنين. وفى مركز مغاغة شمال المنيا أغلقت الأجهزة المحلية فى المركز كوبرى العباسية الذى يمر عبر ترعة الإبراهيمية، أمام حركة السيارات، بعد ظهور تشققات كبيرة بسقف الكوبرى، وانهيار جزء من البلاطة العلوية، وتهالك خرسانة الخوازيق، والكمرات الحاملة للبلاطة العلوية.
وقبل نحو شهرين تم إغلاق الكوبرى العالى فى مدينة المنيا، الذى يعد من أقدم وأكبر الكبارى بالمحافظة، بعد أن فوجئ المواطنون بحدوث هبوط أرضى، وقررت الوحدة المحلية إغلاقه سريعاً ما تسبب فى حالة من الازدحام والفوضى المرورية نتيجة الضغط على الطريق الزراعى بمنطقة مواقف المنيا التى تتجمع فيها كافة السيارات لمختلف المحافظات والمراكز، وتم تشغيل الكوبرى مجدداً، مع منع مرور سيارات النقل المحملة بالبضائع، واقتصاره على مرور السيارات الملاكى فقط.
وأغلق مجلس مدينة ومركز سمالوط الكوبرى القديم، الرابط بين شرق المدينة وغربها بعد حدوث هبوط أرضى، ما تسبب فى استياء المواطنين خاصة أصحاب المحلات المجاورة للكوبرى، وتم تحويل مسار السيارات إلى كوبرى الشريعى أو الكوبرى الجديد، وبعد ذلك تدخل عدد من النواب وتم فتح الكوبرى. وقبل أيام بدأت أعمال تنفيذ كوبرى صفط الخمار الواقع على ترعة البحر اليوسفى، بتكلفة 2.3 مليون جنيه، وذلك بعد تصدع أجزاء منه، وإغلاقه منذ 5 أشهر، وذلك نظراً للاحتياج الشديد للكوبرى، الذى يربط بين مجموعة كبيرة من القرى والعزب والنجوع.
من جهته، قال محافظ الإقليم، اللواء طارق نصر، إنه أعطى تعليمات لرؤساء الوحدات المحلية بالإسراع فى حصر جميع الكبارى بالمحافظة التى تحتاج إلى صيانة فورية، أو إحلال وتجديد، وإعداد تقارير مفصلة عن أحوال الكبارى الرئيسية.
وأكد مسئول فى مديرية الطرق بالمنيا، أن «وزير النقل طلب منذ عدة أشهر عمل حصر للكبارى التى تحتاج إلى ترميم أو إزالة، وبالفعل أُجرى الحصر، وتم إرساله إلى الوزارة».